أربع نصائح فعالة لحل مشاكل النوم لدى الأطفال في سن المشي

هل نوم طفلك الصغير (أو عدمه) يقودك للجنون؟ اقرئي دليل الخبراء لدينا لإيجاد روتين النوم المثالي لطفلك.

baby

لا توجد لحظات أكثر ساحريه من مشاهدة الأطفال وهم ينامون بشكل هادئ في أسرتهم. لذلك، إن وصل طفلك إلى مرحلة ما قبل المدرسة وما زال لا ينام بشكل مناسب، فقد يكون أسهل لك أن ترضخي للأمر وتستسلمي من ناحية محاولة الحصول على نوم جيد طيلة الليل من جديد. ولكن عندما يتعلق الأمر بنوم طفلك، فلم يفت الأوان بعد لكسر العادات السيئة وتكوين عادات جيدة مكانها! لذلك سواء كان طفلك يعاني من انتقاله إلى سرير أكبر، أو يقضي ساعة كملة على الأقل في إيجاد حجج تحول دون ذهابه للنوم (لا، بالتأكيد ليس هناك وحش في خزانة الملابس، ونعم، لقد سبق وقال إنها آخر مرة يريد التبول فيها) فأن تحقيق روتين النوم المثالي لا يزال ممكنًا.

قد قامت مادني جورني، صاحبة عيادة Millpond Sleep Clinic، بتجميع بعض النصائح المفيدة للمساعدة في تحويل روتين نوم طفلك الصغير من كابوس إلى حلم مكتكل. وتقول ماندي: "من سن الثالثة إلى سن الدخول إلى المدرسة، يحتاج الأطفال إلى ما يقرب 11 إلى 12 ساعة من النوم ليلًا". لذلك، إذا لم يحصلوا على 11-12 ساعة نوم كاملة، فإليك بعض المشاكل الشائعة وكيفية معالجتها.

نصائح الخبراء لنوم الأطفال دون سن المدرسة

معركة وقت النوم 1: يواجهون مشكلة في الانتقال من سرير أطفال إلى سرير "طفل كبير"

"إن الانتقال إلى سرير كبير هو أكثر صعوبة بالنسبة لبعض الأطفال من غيرهم. يحب بعض الأطفال حريتهم الجديدة هذه، فقد تجدينهم فجأة بجانبك بعد أن تتمني لهم ليلة سعيدة أو قد يوقظونك في ساعات الصباح الباكرة. تحدثي إلى طفلك، قبل بضع أسابيع من شراء السرير، حول التغيير الذي سيطرأ على نظامه واشركيه في اتخاذ القرار بشأن السرير الجديد. كمكان وضعه مثلا!  وشكل أغطية السرير التي يريدها. امنحي طفلك الفرصة لتذكر المناسبات المهمة في حياته، عن طريق وضع صور خاصة على الحائط بجوار سريره والتحدث معه حولها مثلا؛ واخبريه عن أصدقائه الذين قاموا بهذا التحول قبله. استخدمي الكتب والمجلات لتريه صورًا لأولاد في أسرّة جميلة وأطفال صغار في أسرة الأطفال".

"فيما يتعلق بالسلامة، اختاري سريرًا منخفضًا على الأرض ولديه حاجز أمان، وتأكدي من حماية غرفة النوم باستخدام مصدات الأمان على النوافذ والأبواب وتأمين الأثاث على الجدران. قومي بإبعاد الألعاب والأغراض في وقت النوم؛ خاصة الأشياء التي يمكن استخدامها للتسلق، مثل صندوق الألعاب أو الكراسي الصغيرة، وفكري في وضع درج على باب غرفة النوم في اليوم الذي سينتقل فيه الطفل للسرير الكبير، لوقف امكانية التجول الليلي".

معركة وقت النوم 2: لا يريد طفلك أن تغادري الغرفة قبل موعد النوم

"احرص على أن يكون لديك روتين هادئ جدًا للتخلص من وقت النوم ولا تناقشي معه المخاوف في وقت النوم، إنما افعلي ذلك خلال النهار. إذا كان طفلك قلقًا بسبب تركه في وقت النوم، فقدمي عذرًا مملًا لسبب حاجتك إلى المغادرة لفترة وجيزة. اشرحي له على سبيل المثال، أنك تريدين "قضاء حاجيتك" و "تشغيل الغسالة" وما إلى ذلك، ولكنك ستعودين بعد دقيقة للتحقق منه. ثم عودي بعد دقيقة واحدة فقط، وقولي له "أنت فتى شجاع، أنا ذاهبة الآن ..." وقدمي عذرًا مملًا آخر، ثمّ عودي بعد دقيقتين أو خمس دقائق، وطمأني طفلك لفترة وجيزة من الباب دون الدخول إلى الغرفة. استمري في تكرار هذه الخطوات حتى ينام أو يكون مقتنعاًّ بمغادرتك. كرري هذه التقنية في كل وقت للنوم، بحيث تبدئين بزيادة وقت ابتعادك تدريجيا حتى ينام طفلك أثناء خروجك من غرفته أو يصبح واثقًا وسعيدًا لمغادرتك عندما يستقر للنوم.

"إذا كان طفلك يدعي أنه" ليس متعبًا، فراجعي روتينك لتتأكدي أنه غير منشط أو محفز، تجنبي مناقشة المخاوف، وحاولي الحفاظ على أوقات النوم كنشاط 1-2-1 إذا كان لديك أكثر من طفل وتأكدي من تنظيم ساعة جسم طفلك ليعتاد على وقت محدد للنوم وللاستيقاظ (قد تتسبب تلك الأعذار المحببة في عطلة نهاية الأسبوع في حدوث مشاكل في وقت النوم!)".

معركة النوم 3: طفلك ما قبل المدرسة خائف من الظلام

"يشعر معظم الأطفال بالاطمئنان بوجود ضوء ليلي صغير في غرفة نومهم. يجب أن يكون هذا الضوء أحمر أو أصفر(كهرماني) منخفض الإضاءة، حتى لا يمنع إنتاج هرمون النوم، الميلاتونين. تستجيب المستقبلات في الجزء الخلفي من أعيننا للضوء الخافت في المساء، مما يؤدي إلى إنتاج الهرمون المحفز للنوم هذا. إن وجود ضوء خاطئ في الوقت الخاطئ من اليوم يمكن أن يوقف الميلاتونين ويؤثر على نومنا.

"انظري إلى غرفة نوم طفلك بعيونه. هل هناك ألعاب تبدو جيدة في النهار، ولكن في الليل تنبعث منها ظلال مخيفة؟ تحدثي مع طفلك عن مخاوفه خلال النهار، وليس في وقت النوم واسأليه عما يعتقد أنه سيساعده على الشعور بمزيد من الأمان، على سبيل المثال بطانية خاصة به أو ضوء الليل. تجنبي الإجابات مثل التحقق من الوحوش، فمن المحتمل أن يعزز ذلك فكرة اختباء الوحوش بالقرب منه.

"يخشى العديد من الأطفال، الذين يخافون، من الذهاب إلى غرفة أخرى بدون أحد والدين. للمساعدة في بناء ثقة طفلك للتواجد في غرفة بمفرده، حاولي ممارسة ألعاب مثل الاختباء والبحث عن الكنوز. بمجرد أن يتقن هذا الأمر خلال النهار، يمكنك الانتقال للعب هذه الألعاب عندما يحل الظلام باستخدام المصابيح. يمكن أن يساعد وجود لعبة في السرير طوال الليل مثل لعبة الدب على شعور الطفل بمزيد من الاسترخاء أيضًا. سيتغلب معظم الأطفال على هذه المخاوف، ولكن في حين يخاف طفلك من الظلام، من الأفضل فحص القصص والبرامج التلفزيونية التي قد يشاهدها؛ فالعديد من قصص ما قبل النوم التقليدية تحتوي على شخصيات مخيفة كالذئب، والساحر والدببة".

معركة ما قبل النوم 4: إن طفلك الصغير ينهض في وقت مبكر جدا

"بالنسبة للأطفال ما دون سن المدرسة، قد يشجع نظام المكافآت مقترنًا بنقطة مرجعية لتحديد متى يستطيع طفلك النهوض، البقاء في السرير في الصباح. ضعي ساعة خاصة بالنوم أو مصباح موصول بمفتاح مؤقت رقمي في مكان يمكنهم رؤيته من سريرهم. (استخدمي لمبة ذات مستوى إضاءة منخفض في المصباح حتى لا يوقظ الضوء طفلك إذا كان لا يزال نائمًا عند تشغيله.) اضبطي المنبه على أقرب وقت يستيقظ فيه طفلك عادةً. المصباح هو دليل إلى وقت الصباح ومتى يستطيع طفلك المجيء اليك. اشرحي لطفلك أنه للحصول على مكافأته، يجب عليه البقاء في سريره لحين يضيء المصباح. في خطوات تدريجية صغيرة، حركي مفتاح المنبه تدريجيًا بمعدل زيادة 5 دقائق يوميا على وقت إضاءة المصباح. كرري هذا الأمر حتى تصلي إلى هدفك (بالنوم).